ان الحمد لله نستعيذه ونستهديه ونستغفره من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله اللهم ما صلى على محمد وعلى اهل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى اهل ابراهيم انك حميد مجيد
اخوتى فى الله انا احبكم فى الله
اللهم ما اهدى امه حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم
قبل ما ابدا موضوعى عايز افكركوا بحاجه ومش عايزكوا تنسوها ابدا وه:
يا نفس اخلصى ...تتخلصى ..كل واحد يتعامل مع نفسه بكده
اخلصى فى الطاعات ...تتخلصى من المعاصى والسيئات
(من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا "15")
قوله تعالى:
{من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه .. "15" }
(سورة الإسراء)
لأن الحق سبحانه لا تنفعه طاعة، ولا تضره معصية،.....
وهو سبحانه الغني عن عباده...
وبصفات كماله وضع منهج الهداية للإنسان الذي جعله خليفة له في أرضه..
وقبل أن يخلقه أعد له مقومات الحياة كلها من أرض وسماء، وشمس وقمر، وهواء وجبال ومياه.
فصفات الكمال ثابتة له سبحانه قبل أن يخلق الخلق..
إذن: فطاعتهم لن تزيده سبحانه شيئاً، كما أن معصيتهم لن تضره سبحانه في شيء.
وهنا قد يسأل سائل: فلماذا التكليفات إذن؟
نقول: إن التكليف من الله لعباده من أجلهم وفي صالحهم، لكي تستمر
حركة حياتهم، وتتساند ولا تتعاند؛
لذلك جعل لنا الخالق سبحانه منهجاً نسير عليه، وهو منهج واجب التنفيذ لأنه من الله،
من الخالق الذي يعلم من خلق، ويعلم ما يصلحهم وينظم حياتهم،
فلو كان منهج بشر لبشر لكان لك أن تتأبى عليه، أما منهج الله فلا ينبغي الخروج عليه.
لذلك نسمع في الأمثال الدارجة عند أهل الريف يقولون: الأصبع الذي يقطعه الشرع لا ينزف،
والمعنى أن الشرع هو الذي أمر بذلك، فلا اعتراض عليه، ولو كان هذا بأمر البشر لقامت الدنيا ولم تقعد.
ومن كماله سبحانه وغناه عن الخلق يتحمل عنهم ما يصدر عنهم من أحكام أو تجن أو تقصير؛
ذلك لأن كل شيء عنده بمقدار، ولا يقضي أمر في الأرض حتى يقضي في
السماء،
فإذا كلفت واحداً بقضاء مصلحة لك، فقصر في قضائها، أو رفض، أو سعى فيها ولم يوفق نجدك غاضباً عليه حانقاً.
وهنا يتحمل الخالق سبحانه عن عباده، ويعفيهم من هذا الحرج، ويعلمهم أن الحاجات بميعاد وبقضاء عنده سبحانه،
فلا تلوموا الناس، فلكل شيء ميلاد، ولا داعي لأن نسبق الأحداث، ولننتظر الفرج وقضاء الحوائج من الله تعالى أولاً.
ومن هنا يعلمنا الإسلام قبل أن نعد بعمل شيء لابد أن نسبقه بقولنا: إن شاء الله لنحمي أنفسنا،
ونخرج من دائرة الحرج أو الكذب إذا لم نستطع الوفاء..
فأنا ـ إذن ـ في حماية المشيئة الإلهية إن وفقت فبها ونعمت، وإن عجزت فإن الحق سبحانه لم يشأ، وأخرج أنا من أوسع الأبواب.
إذن: تشريعات الله تريد أن تحمي الناس من الناس..
تريد أن تجتث أسباب الضغن على الآخر، إذا لم تقض حاجتك على يديه، وكأن الحق سبحانه يقول لك:
تمهل فكل شيء وقته، ولا تظلم الناس..
فإذا ما قضيت حاجتك فاعلم أن الذي كلفته بها ما قضاها لك في الحقيقة، ولكن صادف سعيه ميلاد
قضاء هذه الحاجة، فجاءت على يديه، فالخير في الحقيقة من الله، والناس أسباب لا غير.
وتتضح لنا هذه القضية أكثر من مجال الطب وعلاج المرضى، فالطبيب سبب، والشفاء من الله،
وإذا أراد الله لأحد الأطباء التوفيق والقبول عند الناس جعل مجيئه على ميعاد الشفاء فيلتقيان.
ومن هنا نجد بعض الأطباء الواعين لحقيقة الأمر يعترفون بهذه الحقيقة،
فيقول أحدهم: ليس لنا إلا في (الخضرة).
والخضرة معناها: الحالة الناجحة التي حان وقت شفائها.
وصدق الشاعر حين قال:
والناس يلحون الطبيب وإنما خطأ الطبيب إصابة الأقدار
فقول الحق تبارك وتعالى:
{من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه .. "15" }
(سورة الإسراء)
أي: لصالح نفسه.
والاهتداء: يعني الالتزام بمنهج الله، والتزامك عائد عليك، وكذلك التزام الناس بمنهج الله عائد عليك أيضاً، وأنت المنتفع في كل الأحوال بهذا المنهج؛
لذلك حينما ترى شخصاً مستقيماً عليك أن تحمد الله، وأن تفرح باستقامته،
وإياك أن تهزأ به أو تسخر منه؛ لأن استقامته ستعود بالخير عليك في حركة حياتك.
وفي المقابل يقول الحق سبحانه:
{ومن ضل فإنما يضل عليها .. "15"}
(سورة الإسراء)
أي: تعود عليه عاقبة انصرافه عن منهج الله؛ لأن شر الإنسان في عدم التزامه بمنهج الله يعود عليك ويعود على الناس من حوله، فيشقى هو بشره، ويشقى به المجتمع.
ومن العجب أن نرى بعض الحمقى إذا رأى منحرفاً أو سيئ السلوك ينظر إليه نظرة بغض وكراهية،
ويدعو الله عليه، وهو لا يدري أنه بهذا العمل يزيد الطين بلة،
ويوسع الخرق على الراقع كما يقولون.
فهذا المنحرف في حاجة لمن يدعو الله له بالهداية...عارفين ليه ؟؟؟
حتى تستريح أولاً من شره،...
ثم لتتمتع بخير هدايته ثانياً.
أما الدعاء عليه فسوف يزيد من شره، ويزيد من شقاء المجتمع به.
يا جماعه افهموها صح فكل واحد منا يدعوا للعاصى والمهتدى
واقول لكم نكتفى بهذا القدر اليوم عشان نفهم الموضوع كويس وبعد كام يوم نكمله ايش رايكوا.؟
انتظرونى وفضفضه ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله