محاكم الأسرة تنظر الآن17 ألف قضية بين الأزواج.. وحسب تقرير الجهاز المركزي للاحصاء تقع240 حالة طلاق يوميا بمعدل حالة كل6 دقائق, كما وصل عدد المطلقات الي1,5 مليون مطلقة!
هذا الواقع المثير للدهشة دفع الكاتبة لميس الطحاوي الي اصدار أول كتاب لها والذي اختارت له عنوان: الحب وحده لايكفي أبدا ولكن. اذا كان الحب لايكفي فما هي الأسس الأخري التي تسهم في نجاح الحياة الزوجية؟! ولماذا يحدث سوء التفاهم بين الزوجين في الشهور الأولي من الزواج بعد انقضاء شهر العسل؟
الكاتبة أوضحت أنه يمكن التغلب علي سوء الفهم بالحكمة وكظم الغيظ والتحكم في النفس عند الغضب وعدم السماح بتدخل الآخرين في مشاكل الزوجين سواء من الأهل او غيرهم, كما يجب أن يتحلي الزوجان بالايجابية في حل مشاكلهما وألا يعتمدا علي الحب فقط. الكتاب وصف الحياة الزوجية بأنها حرفة يتعلمها الانسان وتفسر الكاتبة الفشل في استمرار الحياة الزوجية بأنه نتيجة عدم محاولة أحد الطرفين فهم اصول المعاملة مع الطرف الثاني, ويشير الكتاب الي أن الحب عرضة للمرض والموت بعد الزواج وخاصة اذا لم يحاول الطرفان علاجه وتجديد خلاياه ولذا يجب ان يدرك كل زوج أن أهم ما يسعد زوجته هو أن تشعر بانها رقم واحد في حياته, لذلك فعليه ان يظهر اهتمامه بها بشكل ملحوظ لتتأكد من حب زوجها لها وحرصه عليها. وقالت الكاتبة إن الكلمات الرقيقة بين الزوجين للأسف تختفي تدريجياويختفي الود تماما. وأكدت أنه يجب علي الرجل أن يحترم شخصية المرأة المستقلة وينظر اليها بنظرة احترام وتقدير لأنها شريكته في الحياة بكل ما بها من صعاب ومشكلات وتحديات.. الكاتبة نبهت أيضا الي خطأ اطالة فترة الخطوبة..
وقالت إن الحياة الزوجية الهادئة والسعيدة تحتاج الي مجهود غير عادي من الطرفين, وأوضحت أن أسس وآداب الحياة الزوجية تتلخص في محاولة كل من الزوجين تقوية تقديرهما لبعضهما ليتمكنا من تحويل الخلافات اليومية البسيطة الي امر عادي يمكن تجاوزه ببساطة وأكدت أن المناخ الرومانسي ضرروي لانجاح الحياة الزوجية.. وأن وجود الأبناء يقوي الروابط بين الزوجين في كثير من الأحيان وأن من أهم اسباب الطلاق عدم الاحساس بالحب وتدخل الآخرين وعدم التوافق وتعدد الزوجات وكذلك العجز المادي. وفي النهاية اشارت الكاتبة الي ضرورة تحكيم العقل مع القلب عند اتخاذ قرار الزواج, لأن الحب فقط لايكفي لتحقيق حياة زوجية سعيدة.