أقف على مشــارف الالــم انتظـــــر
و شمـ ع ـة حبى بـ يدى تحتضر
تلفظ آااخر انفاسهـــا
و الدمع من عيونى ينحدر
احاوط عليها بأصابعى
أخاف ان تصل دمعاتى لها
فتعجل بموتها (( و تنطفىء ))
و أرى حينها حبى على لوحات الهواء ( بـ الوان البخار ) يرتسم
يتلاشى شيئا فـ شيئا
حتى من ارجاء المكان ينعدم
و اعود انا لأحيا من جديد تحت رحمة الالم
اعود لتنهشنى بكل لحظة عقارب الزمــــــن
...........
فـ هنا قد سكن الشوق لـ أعوام
و هنا كان نهر العشق يسرى من الوريد للشريان
و بهذا المكان كان الحنان يتدفق كشلال
على ارض قلب لم تعرف بقربه الجفاء
و فى بعده لطالما عانت الحرمان و ذاقت مر العذاب
فـ هذا حب لم يشهده من قبل انسان
حب به آمنت بـ إمكانية تحقيق الاحلام
حب كُـتِب َ عليه ان تـُذكر قـبله كلمة ( كـــان)
ح ـب تمكن فيه الفراق من قلب حبيبان
ا
ل
ف
ر
ا
ق
الذى جاء بعد اقتحام ميادين السعادة و الهنــاء
بعد أستعمار مدن الثقة العمياء
و اعلان خيانة من سمحت له ( بـ مشاركته ارضك )
بيوم من الايام
بل من كان لارضك الماء و الهواء
و المبرر
ماذا كان ؟
انه لابد من تسرب جواسيس الخداع لحنايا الانسان يوما ما .. !
و انه لابد ايضا من الغفران لأستمرار الحياة
فـ بهذا الزمان لا مكان لـ عزة النفس أو كبرياء القلب
ولا مكان لكرامة الانسان!
فـ إذن
( انا لستُ من هذا الزمان )
كم كانت قاسية الاقدار
و كم كان قاسى عندما هم بالترحال
عندما طعن و جرح و مضى من قبل ان تجف الدماء
عندما ذهب و ترك صورته بمخيلتى و امامى بجميع الاركان
عندما رحل و تركنى اشتم انفاسه بكل أرجاء المكان
اتحسس معطفه و اضمه و اهرول هنا و هناك
لعلنى احتمى بجدران الذكريات
او ربما اتخلص من اسوار الاحزان
منذُ زمن ٍ و أنا احاول تخطى العذاب
أحاول على حالى أن أعتاد
منذُ زمن ٍ و الحنين يتلذذ بممارسته علىّ الأغتيال
يتلذذ بأمتصاص الأجساد و البطء فى سحب الأنفاس
و أنا دوماً أسبقه ,
و أقطع النفس بقطع شريان الأشتياق
أكتب له
و أبوح بكل ما يعترينى من أشواق
أكتب منى لى
أفجر مشاعرى المكبوتة و التهم بـ حبرى الاوراق
و فى النهاية
أحتفظ برسائلى هنا
بج ـانبى
داخل خزانة الاحزان
.
أنادى عليه
و الى هذا الحين لا أكف عن النداء
و كالعادة لا اجد مجيب سوى قلمى
فحتى حبره يشاركنى البكاء
أشفقت هُنا علىّ اوراقى .. و هو لا يزال هناك
فـ أيا زمانى
الى متى ساظل أخدع نفسى و اقنعها بأنى سأتخطى العذاب
الى متى ساستمر فى محاولة الهجر و النسيــان
و كيف سأنسى !
و كل تفاصيله و آثاره تحيطنى
و كل نقطة حولى تذكرنى بحدث من الاحداث
مازلت هنا اسكب قهوته و حبيبات السكـر تشتكى الغياب
و حواف الفنجان تثرثر / اشتاقت ملامسة شفتاه
اجلس على مقعده
و اعزف على اوتار قلبى لحن يمتزج مع نحيب البكاء
اتناول أوراقــه و ( صوره ) بأنامل مرتعشة
و اضمها
على امل ان أستمد قوتى من الذكريات
أحاول ان اتنفس من الماضى
ان اتخلص من قيود الحاضر التى تكتم الانفاس
و لكن
هل هكذا سأرتاح
و هل ساستطيع تخطى الاحزان بالتقوقع فى دائرة الذكريات
و هل سيأتى اليوم الذى سأطوى فيه صفحات الالم
و اعود كما كنت دائما
اُنثــى مُفعمة بالأمــل
انثــى بالفرح تتمايل
و تودع كل لحظات الشجن
هل سـ تعود الابتسامة من جديد لتسكن على شفاهى
و هل سـ أعود أنا لأسحر بضحكتى كل البشــر
هل ساعود !
و هكذا تمر ايامى
فى تساؤلات
و توسلات لـ آلامى
لـ قلوبكم النقية كل السلامــ ة و الفرح
أتمنى تكون أعجبتكم هذه الخاطرة المؤثرة
على فكرة أنا بحــ ب الصراحة "منقول"